قمة النورماندي الرباعية تعقد في باريس وأجواء إيجابية تسود في اللقاء الأول بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي .

انعقدت قمة النورماندي الرباعية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلاديمير زيلينسكي وحضور كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل . وكثر الحديث عن هذه القمة قبل إنعقادها والمسائل التي سيتم عرضها وإمكانية الحل وبشكل عام حول طبيعة اللقاء الأول بين الرئيس الروسي بوتين والرئيس الأوكراني المنتخب زيلينسكي .ومن خلال النظر بشكل موضوعي وواقعي للمشاكل القائمة والنزاع وتعقيداته وإسقاط ما جرى في هذه القمة ونتائجها على مجمل الخلاف القائم’نجد أن أصحاب الشأن أنفسهم أعطوا تقييما إيجابيا لنتائج القمة ،فقد جاء على لسان الرئيس الأوكراني زيلينسكي : “قال زملائي أن هذه كانت نتائج جيدة للغاية للقمة وللإجتماع الأول في الرباعية النورماندية وأضاف :لكي أكون أمينا هذا ليس كافيا وكنت أتوقع أن نحل أكبر عدد من المشاكل العالقة ولكن طالما تحدثنا فلن يكون هناك صراعا جامدا ،هذه بداية الإنطلاق ،بداية الحوار وهذا هو الشيىء الرئيسي.”
بدوره علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على القمة ووصفها بالإيجابية ودعا لإستمرار الحوار وتطبيق الإتفاقيات الموقعة بين الطرفين وخاصة إتفاقية مينسك وصرح بأن روسيا ستبذل كل مابوسعها لإنهاءىهذا النزاع في شرق أوكرانيا .
وخرج الطرفان بإتفاق ثبت نقاط هامة وهي :”ضمان وقف تام لإطلاق النار حتى نهاية عام 2019. وتبادل الموقوفين عند الطرفين على مبدأ “الجميع مقابل الجميع ” ،تحديث خطة إزالة الألغام .فتح نقاط عبور جديدة لتسهيل مرور المدنيين وإعادة نشر للقوات في 3 مواقع حتى نهاية آذار 2020 .إتاحة الإمكانيات للصليب الأحمر للوصول إلى جميع المحتجزين .الإتفاق عل عقد قمة أخرى في غضون 4 أشهر والتحضير خلالها للإتفاق على القضايا الأمنية والسياسية ولاسيما إجراء إنتخابات محلية.
وبغض النظر عن الخلافات الباقية ولاسيما قضية الحدود وإجراء الإنتخابات وموضوع الفيدرالية وبعض التعديلات في الدستور الأوكراني حول مناطق النزاع.وهي طبعا خلافات معقدة وتحتاج حوار متواصل و إرادة سياسية قوية لحلها والإتفاق عليها ،إلا أنه وحسب رأي الكثير من المحللين يمكن الإعتماد على هذه القمة ونتائجها كبداية لخريطة طريق لحل كل القضايا العالقة .
الجالية السورية في أوكرانيا ومن منطلق حرصها على المصلحة الوطنية لأوكرانيا وإستقرارها ووحدة أراضيها ترحب بكل إتفاق يلتزم فيه الطرفان لمصلحة البلدين وعودة الأمان والإستقرار والحفاظ على وحدة وسيادة الدولة الأوكرانية .

تاريخ النشر

12.12.2019

قراءة المزيد: