دمشق-سانا
بمناسبة أعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية نظم فريق سابرو التطوعي اليوم فعالية “عاصمة الميلاد 2” في ساحة العباسيين بدمشق وسط حضور شعبي كبير.
وتضمنت الفعالية معزوفات موسيقية للفرقة السمفونية العسكرية بقيادة العقيد محمد المحمد والعقيد لؤي سرية والتي افتتحت الحفل بعزف النشيد العربي السوري وبعض التراتيل الدينية وأغاني الميلاد ومن ثم إضاءة الشجرة الميلادية بطول 20 متراً وافتتاح أول مغارة حية في سورية على ارتفاع 5 أمتار وعمق نحو 13 متراً ثم أحيت الفنانة اللبنانية عبير نعمة رسيتالا ميلادياً.
وأكد قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم في كلمة له خلال الحفل أن سورية هي بداية الحضارة ومنها وصلت إلى أنحاء العالم.
وأضاف البطريرك أفرام الثاني: “ان احتفالية اليوم هي رسالة لكل العالم بأن السلام يجب أن يعم قلوب السوريين جميعاً واليوم سورية تعلن عاصمة الميلاد لأن بيت لحم أثناء ولادة السيد المسيح كانت ولاية سورية وبالتالي المسيح ولد هنا في سورية ونحن نرسل من سورية اليوم رسالة محبة وسلام للعالم أجمع.
وأشار افرام الثاني إلى أن سورية بلد السلام ما زالت تعيش اليوم الحرب بأشكالها المختلفة بما فيها الاقتصادية والحصار الظالم على سورية ولكن كما انتصرت بكل الميادين ستنتصر أيضا على الحرب الاقتصادية قائلا: “نصلي لسورية للوصول إلى النصر النهائي وعودة السوريين إلى وطنهم وبناء سورية”.
رئيس الفريق الأب برصوم كندو أوضح في تصريح لسانا أن الفريق يهدف من هذه الفعالية إلى إعادة روح الأمل والبهجة لسكان دمشق بعد أعوام من الحرب وبعد عودة الأمن والأمان إليها بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وثبات شعبنا بحكمة قيادته فآن الأوان لتسطع فيها أضواء العيد بعد غياب.
قائد أوركسترا الجيش العربي السوري العقيد محمد المحمد بين أن مشاركة الأوركسترا مشاركة رمزية وجدانية لأفراح الناس وتجسيداً لدور الجيش في الحفاظ على ساحة العباسيين وللتذكير بأن رجال الجيش هم سبب وجود الحشود في الساحات التي تحتفل بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
مصمم المغارة والمشرف على تنفيذها محمد وحيد قزق أوضح أن المغارة على مساحة بلغت نحو 60 متراً مربعاً بعمق 13 متراً وارتفاع نحو 5 أمتار وهي تجسد أجواء الميلاد وأول مغارة حية تقام في هذه المناسبة.
وعبرت الفنانة عبير نعمة عن سعادتها بالمشاركة في الفعالية وقالت: “الفعالية اليوم هي صرخة إيمان بسورية ووحدتها.. ولنقول إنه لا يستطيع أي مخطط أن يقتلع السوريين من جذورهم” مضيفة: “نحن مجتمعون اليوم لنقول نعم للسلام.. نعم للحياة”.
وأشارت نعمة إلى المحبة الكبيرة التي رأتها من الشعب السوري “ولا مرة وصلني هذا الكم من الحب ولا بأي مكان بالعالم.. سورية فتحت قلبها منذ آلاف السنين لكل العالم.. سورية أكبر وأقدم من الزمان والمكان شكراً سورية ينعاد عليك سورية”.
وبين عدد من منظمي الفعالية أن ما قدمه فريق سابرو التطوعي من جهود لإقامة هذه الفعالية وغيرها ما هي إلا قبس من نور صمود هذا الوطن وثقة قيادته بحتمية انتصار الحق على الباطل حيث أكدت عروب المصري أن رسالة الميلاد لهذا العام تتمثل في نقل الواقع للعالم بالصوت والصورة عن وحدة السوريين وطبيعتهم المحبة للسلام المتأصلة في نفوسهم معبرين عن إيمانهم برسالة وطنهم الحضارية على مر العصور.
وعبر المشاركون عن فرحهم بعودة الأمن والسلام إلى كل ربوع سورية ورسم البهجة على وجوه الناس ولا سيما الأطفال لافتين إلى أهمية الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري والتي أعادت الفرح والبهجة إلى أعياد الميلاد.
سوسن طه بينت أن الاحتفال يهدف لإحياء أعياد سورية بعد تخليصها من الإرهاب وإعطائها البهجة وخلق أجواء الفرح بين الناس وإرسال رسالة إلى العالم مفادها بأن سورية تعافت وعاد الفرح والسرور إليها في حين لفتت شام الحلو إلى أن ساحات دمشق تظهر هذا العام في أبهى حلة مزينة بألوان الفرح للميلاد وكل ذلك بفضل تضحيات أبناء جيشنا العربي السوري.
حضر الاحتفالية مدير الادارة السياسية في الجيش العربي السوري اللواء حسن حسن والنائب البطريركي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس المطران متى الخوري والنائب البطريركي لشؤون الشباب والتنشئة الدينية المطران جاك يعقوب.
يذكر أن فريق سابرو التطوعي يهدف إلى زرع الأمل في نفوس الأطفال الأيتام وسابرو كلمة سريانية معناها الرجاء والأمل لمختلف فئات المجتمع السوري.
بشرى برهوم ورحاب علي