الجالية السورية في أوكرانيا تهنئ المرأة السورية بعيد المرأة العالمي.
تحية حب وتقدير للمرأة السورية في عيدها المبارك عيد المرأة .
المرأة السورية.. نضال وعطاء يبني وطنا
فوق أرض سورية المقدسة أرض العرائس كما اسمتها قديما الشاعرة السورية “بلتيس” قوارير تسكب عطرها عطاء ومحبة وأيقونات تحفظ مسيرة نضال وصبر المرأة السورية الحاضرة اليوم كما الأمس في كل ميادين الحياة بتميزها وجدارتها كشخص فاعل بالمجتمع.
لم ترض المرأة السورية أن تستثني مجالا تخوضه في العمل والتضحية فكانت الأم والطبيبة والمعلمة والمهندسة والمحامية والجندية وحتى الشهيدة فالأم السورية كما وصفتها العميد عدنة خير بيك في حديث لـ سانا بمناسبة اليوم العالمي للمراة هي أم الدنيا الأولى وربة العصر الأمومي ففي زمن السلام والرخاء هي عشتار السورية آلهة الخصب والحب والجمال وفي زمن الحرب الظالمة على بلادنا هي الأم الصابرة على فقد أبنائها والمربية لهم على عشق تراب الوطن والبذل بكل ما يملكون من أجل الدفاع عنه.
وتذكر خير بيك أن الأم السورية تحولت في ظل الظروف الصعبة من تهجير وتحديات معيشة إلى “قائدة” أخذت دور الرجل الغائب عن البيت لأداء واجبه المقدس في الدفاع عن الوطن كما انخرطت في أعمال تطوعية بالمجتمع لإعانة جرحانا والاهتمام بأسر الشهداء والمصابين.
وتميزت المرأة السورية بحسب رأي خير بيك بأنها تحمل الوطن في قلبها وعقلها وجسدت مقولة “المرأة وطن” مضيفة “إن أمة تمتلك هكذا نساء ستنتصر بزكي دماء أبنائها وبصبر أمهات أذهلن العالم وحققن المستحيل”.
واصطحبت المرأة السورية حضارة أرضها في ترحالها وغربتها ولم تستطع القيود أن تحجز معصم إرادتها حيث ترى هبة عرنوس المقيمة في إحدى الدول الخليجية أن المرأة السورية فرضت حضورها المتميز في كل الأوساط والمجتمعات التي وجدت فيها واستطاعت رغم الظروف القاسية التي يمر بها وطننا سورية أن تثبت ذاتها وكيانها وتترك البصمة الاحترافية في أي مجال تعمل به فهي التي تربي وتعلم وتبني أجيالا محصنة بالقيم والاخلاق مضيفة “كثير من السيدات في الخليج يتمنين لو ينلن جزءا من ثقة المراة السورية بنفسها وقدرتها العالية في خلق الفرص وفرض الذات”.
وأشارت عرنوس إلى أن لكل امرأة إمكانياتها وذاتها المنفردة وهي قادرة على تحقيق طموحاتها بالاصرار والصبر حيث أوجدت المرأة السورية علامة فارقة بين العالمية بمهارتها العالية وحنكتها وقدرتها اللامتناهية على العطاء وتكنيها بالجمال الرباني.
وتميز إبداع المرأة السورية التي أضفت على الأدب والفن السوري جمالية الذوق والموهبة ووصلت الى العالمية في كثير من المجالات بحسب الفنانة العازفة زوفاك باغبودريان التي قالت لـ سانا “المرأة السورية لم تقبل بدور المتفرج المشجع بل شاركت الرجل في كل المجالات من العائلة وحتى الجبهات واستطاعت الاستمرار في أداء دورها المجتمعي فكانت متساوية تماما مع الرجل قبل الحرب بحقوقها وواجباتها مع الحفاظ الدائم على مكانتها الاجتماعية فلها الفضل في صناعة رجال الوطن الذين يدافعون عنه واليوم مع ازدياد مسؤءولياتها وأعبائها أثبتت أنها قادرة على تحمل الكثير”.
وتعتبر باغبودريان أن المرأة السورية اليوم تستحق لقب “أقدس النساء” حيث تساوت مع الرجل بحقوقها وواجباتها مع حفاظها على مكانتها الاجتماعية المميزة وأثبتت حضورها ولها الفضل في صناعة رجال الوطن الذين يدافعون عنه ويستبسلون من أجل رفعته وعزته.
رئيس الجالية السورية في أوكرانيا السيد علي عيسى وقيادتها يتقدمون بأحر التهاني القلبية وأطيب الأمنيات للنساء السوريات بعيدهن عيد المرأة معبرين عن أسمى آيات المحبة والتقدير للعطاء الكبير الذي تقدمه المرأة السورية على مرور الزمن في البناء والدفاع عن الوطن وتقديم الغالي والنفيس في سبيل وحدته وكرامته وعزته وخاصة في الأونة الأخيرة عطاء أمهات الشهداء الأبرار .