قيادة وأعضاء الجالية السورية في أوكرانيا وفي كل من المدن الأوكرانية ، مدينة كييف وخاركوف وأوديسا وأبناء الجالية في عموم أوكرانيا وأصدقاؤهم يدينون بشدة ويرفضون هذه العربدة والغطرسة والسياسة العدوانية التي تقوم بها الإدارة الأمريكية ضد الشعب السوري وفرض المزيد من الإجراءات القسرية التعسفية أحادية الجانب والتي كان آخرها قانون قيصر الإجرامي الجائر .هذا القانون الذي يعد بمثابة إعلان حرب فاضحة والوجه الآخر للإرهاب الدولي المنظم الذي تقوده وتدعمه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الأوروبيون والكيان الإسرائيلي بتواطؤ واضح من بعض الأنظمة في المنطقة وعلى رأسها النظام التركي المجرم والنظام السعودي والقطري ،والذي أصبح يهدد لقمة الشعب السوري ودوائه ومعيشته وعملته الوطنية بعدما سفك دماء السوريين ودمر منجزاتهم.
إن هذا القانون الجائر بحق الشعب السوري يشير بشكل واضح إلى المستوى الذي إنحدر إليه مسؤولو الإدارة الأمريكية والذي يصل لمستوى قطاع الطرق والقرصنة الدولية ،وهو من جهة أخرى كما عبر عن ذلك معالي وزير الخارحية والمغتربين السيد وليد المعلم ،”قانون يائس لأن سورية سجلت إنتصارات في الميدان بفضل بسالة قواتنا المسلحة وكذلك إنتصارات على قوانين سابقة بفرض عقوبات أحادية الجانب ، ولأنهم يئسوا من إخضاع سورية وسيواصلون اليأس ،لأننا سنواصل موقفنا ” .على الرغم من شراسة حربهم المعلنة والتي استخدمت فيها أقذر أنواع الأسلحة من الإرهاب والحصار الإقتصادي والضغط السياسي والتضليل الإعلامي .
إننا على يقين بأن شعبنا السوري البطل وجيشنا الباسل وقيادتنا الحكيمة وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد ستتصدى بكل شموخ وبنفس العزيمة لهذا المشروع العدواني الأمريكي ولهذا القانون الجائر ،كما تصدت لإرهابهم ومرتزقتهم المجرمين.
إن الإدارة الأمريكية التي تحتل جزءا من الأراضي السورية وتقوم علانية على سرقة 200 ألف برميل نفط من الحقول السورية بشكل يومي ،ومئات الأطنان من القطن وتضرم النار في ألاف الهكتارات من حقول القمح وتتفاخر بتقسيم سورية وإضعاف عملتها المحلية وتفرض إجراءات إقتصادية قسرية تهدف إلى خنق الشعب السوري ،وتحمي شريكها التركي المحتل وتتدعي كذبا وزورا حرصها على الشعب السوري ، تدل بذلك على الحالة المرضية المزرية والإنفصام السياسي المدقع عند هذه الإدارة .ونؤكد ما ورد في بيان وزارة الخارجية والمغتربين إلى أن ” الكثير من الدول أدانت العقوبات الأحادية اللامشروعة وطالبت برفعها فورا بوصفها جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي بشقيه الإنساني والسياسي لكونها اعتداء على سيادة الدول وخرقا سافرا لأبسط حقوق الإنسان واستهدافا مباشرا له في حياته ولقمة عيشه ،و إن الشعب السوري وجيشه الباسل الذي أجهض بصموده الأسطوري وملاحمه البطولية المشروع الأمريكي دفاعاً عن سيادة سورية ووحدتها أرضاً وشعباً لن يسمحا لمحترفي الإجرام الأسود في البيت الأبيض بإعادة إحياء مشروعهم المندحر وسيواجه هذا الشعب عقوباتهم بنفس العزيمة والإصرار التي هزم بها أدوات أمريكا من المجموعات الإرهابية ولن ينخدع أحد بحرص ترامب ومسؤولي إدارته على السوريين لأن أهدافهم مفضوحة كما هي حال سياساتهم التي تزرع الموت والدمار وعدم الاستقرار خدمة لمصالح “إسرائيل” في المنطقة”.وإننا كسوريين نعبر عن أشد أشكال التضامن مع الوطن الغالي ،وندعوا كافة السوريين في بلاد الإغتراب وأصدقائهم إلى تضافر جميع الجهود لإفشال هذا القرار الأمريكي الجائر والحد من آثاره وضرره على الشعب السوري ،وأن يكون هذا القانون التعسفي حافزا للنهوض بالإقتصاد الوطني وتأمين لقمة عيش الشعب السوري والإكتفاء الذاتي ومعالجة المشاكل المعيشية بالتعاون مع الأصدقاء والحلفاء الأوفياء.
رئيس الجالية السورية في أوكرانيا
القنصل الفخري المهندس علي عيسى.