عربة الفول.. ليمون وكمون وبعض ورود الزينة ووجه طيب يحب الحياة-فيديو

بخار ورائحة كمون ..كؤوس من زجاج وعدد من الزبادي المعروفة لدى السوريين بـ “الزبدية الصيني” ..رجل ستيني بلباس بسيط ينادي على المارة ويدعوهم لتذوق الفول المسلوق وهو يصطنع الجلبة حول حلة الفول التي تغلي على سماور يعطي للمكان دفئا خاصا.

مع بداية فصل الشتاء يطل باعة العربات الجوالون في زوايا مدينة دمشق ليقدموا ما لذ وطاب من المأكولات الشعبية الساخنة والسريعة كوجبة الفول المسلوق الساخن مع البهارات والليمون التي تبعث الدفء بطعمها اللذيذ ومنظرها الجميل بمجرد النظر إليها.

في سوق الشعلان وسط دمشق ينادي أبو راتب على فولاته الطيبين ويروي لـ سانا حكاية مهنته التي ورثها عن والده في تحضير الفول منذ 25 عاما حيث أعرب عن سعادته وفخره بها قائلا ” مع ساعات الصباح الباكر نأتي بالفول ونقوم بتنقيته ونقعه وتحضير موقد النار والوعاء الكبير الذي يسلق فيه لتقديم وجبة ساخنة حيث نضع الفول دون مرقه ونرش عليه القليل من الكمون وعصير الليمون ويوءكل من قبل الزبون مباشرة بعد نزع قشرتها بسهولة”.

وتنتشر عربات الفول شتاء على الأرصفة وفي الأسواق والشوارع وتجوب الحارات حتى أصبحت جزءا من الموروث الشعبي واستطاعت جذب الزبائن على اختلاف أعمارهم وتراها مزينة بثمار الليمون والأزهار ولها انارة للزينة أيضا.

وقرب سوق الحميدية التقينا أبو حيدر بائع فول ايضا الذي أعرب عن سعادته بعمله اليومي في بيع الفول وهو يثق برائحة الكمون والليمون التي تشد الزبائن إلى العربة لا شعوريا.

أبو حيدر تحدث عن رحلة طويلة من البيع دامت لسنوات طويلة عمل على تطويرها بإدخال عيدان الخشب لتناول الفول بها بعد أن يضيف إليه شرائح الليمون وما يطلبه الزبائن من إضافة السماق والفلفل الاحمر محاولا تلبية رغباتهم.

وأشار أبو حيدر إلى تنوع الزبائن بين كبار السن والشباب والموظفين وطلاب الجامعات الذين يتناولون الفول إما على العربة أو بأخذه إلى المنازل موضحا أن “هدفه من الاستمرار في بيع وجبات الفول الحفاظ على مهنة والده وتأمين حاجات أسرته اليومية وتدريس أبنائه”.

تاريخ النشر

06.12.2017

قراءة المزيد: