حمص-سانا
تضمنت فعاليات اليوم الثاني من مهرجان القلعة والوادي في منطقة وادي النضارة بريف حمص فعاليات ثقافية وفنية وتراثية متنوعة في عدد من قرى الوادي.
الفعاليات تضمنت معرضاً للزهور احتضنته ساحة المجمع التربوي في بلدة الحواش ضم مختلف أنواع الورود ونباتات الزينة ومنتجات المرأة الريفية وأقيم بمشاركة من مجلس مدينة حمص ومركز دعم المرأة الريفية وسوق الفلاحين الشعبي بالحواش.
وفي تصريحات لـ سانا ذكر رأفت حلاوة مؤسس مركز دعم المرأة الريفية وسوق الفلاحين الشعبي بالحواش أن مشاركتهم في المهرجان تهدف إلى تعريف الزوار بمنتجات المركز كالألبان والأجبان والمخللات والمربيات والبقوليات إضافة إلى الأزهار والنباتات.
فاروق الياسين عامل في سوق الفلاحين الشعبي قال إن السوق يتميز بمنتجاته التي تلقى اقبالاً كبيراً كونه يبيعها من المنتج إلى المستهلك في حين أكدت سمر ابراهيم وتعمل في مركز دعم المرأة الريفية بتصنيع المونة أنها حصلت على فرصة عمل أسهمت بتحسين وضعها المعيشي.
المهندس وليد عطية مدير الحدائق بمجلس مدينة حمص أشار إلى مشاركة المجلس مع بعض المشاتل الخاصة بـ 50 نوعاً من النباتات الشوكية والأشجار والشجيرات والنباتات المزهرة المعمرة والحولية.
وفي ساحة دير مار جرجس بقرية المشتاية تنوعت المعروضات التراثية والحرفية في السوق التراثي الذي تم احياؤه من مديرية سياحة حمص بمشاركة أكثر من 75 من أصحاب المهن التراثية في حمص وبعض المحافظات.
وفي قباب نصف دائرية أخذ كل حرفي مكانه لعرض منتجاته من المأكولات والمشغولات اليدوية المصنوعة من الخشب والسيراميك والورق المقوى والزجاج والنسيج اليدوي والصوف والتطريز وإعادة التدوير وغيرها.
وذكر المهندس أحمد عكاش مدير سياحة حمص أن المعرض يكتسب أهمية من خلال مشاركة أصحاب المهن التراثية التي تشتهر بها المحافظة إضافة إلى منتجات المرأة الريفية في قرى الوادي ما يشكل فرصة لاستقطاب الزوار وتسويق المنتجات مؤكداً أن السوق مستمر طيلة أيام المهرجان.
وأشارت المهندسة منى محفوض رئيسة دائرة التنمية الريفية بمديرية زراعة حمص إلى أن المرأة الريفية المنتجة حاضرة بقوة في المعرض وتشهد منتجاتها اقبالاً لافتاً.
ولفت عدد من المشاركين بالمعرض ومنهم الحرفي باختصاص الرسم على الزجاج أحمد الكردي وشهرزاد السطلي ونورا الرفاعي وريم الشعار بتصنيع الأشغال اليدوية والتطريز إلى أن مشاركتهم تمنحهم الفرصة لتسويق منتجاتهم.
وكان لمهنة الموزاييك الدمشقي مع الحرفي اسكندر الحلبي من دمشق وحرفة خراطة الخشب التراثية للحرفي مأمون الحلاق من دمشق حضور ضمن السوق بهدف التعريف بالمنتجات التراثية التي تشتهر بها دمشق.
كما شهدت فعاليات اليوم الثاني للمهرجان حفلاً فنياً أحياه المطرب حسن خلف وفرقته الموسيقية في ساحة بلدة الناصرة وسط حضور شعبي.
أما الفعاليات الثقافية فتضمنت معرضاً للكتاب في مكتبة جامعة الحواش أقامته الجامعة بالتعاون مع فرع اتحاد الكتاب العرب بحمص وضم نحو ثلاثة آلاف كتاب لمختلف اصدارات اتحاد الكتاب العرب من كتب ودوريات وقصص وروايات أدبية وعلمية عربية وعالمية ودراسات.
وأشارت الدكتورة سمر الديوب نائب رئيس جامعة الحواش الخاصة لشؤون البحث العلمي إلى أن المعرض يقدم الكتب بأسعار رمزية ويضم 250 عنواناً ثقافياً وأدبياً وفكرياً وسياسياً.
ولفتت أميمة ابراهيم رئيسة فرع اتحاد الكتاب العرب بحمص إلى أن جميع الكتب المعروضة من اصدارات اتحاد الكتاب وأن المعرض مستمر حتى الـ 31 من تموز الجاري.
وأعرب عدد من زوار المعرض عن اهتمامهم باقتناء الكتاب الورقي ومنهم الصيدلانية ريم بركات التي أكدت أنها تحب الأدب باعتباره غذاء الروح فيما قدمت رشا الديب خريجة ترجمة إلى المعرض لتبحث عن كتب الشعر بينما ذكر طالب الطب عبد الناصر الحمود أن المعرض غني بعناوينه وأن للكتاب الورقي حضوره الدائم ووافقته الراي الطالبة زهراء الياسين التي تفضل قراءة الروايات.
وفي صالة المركز الثقافي بمرمريتا افتتح معرض للكتاب حيث أوضح عاطف موسى المشرف على المعرض أنه يضم أكثر من 700 عنوان ونحو أربعة آلاف كتاب في فنون الثقافة والأداب مبيناً أن المعرض مستمر طيلة فترة المهرجان.
أوديت ديب مديرة مركز مرمريتا الثقافي أشارت إلى أن ما يميز المعرض توجهه للأطفال عبر عناوين متنوعة لافتة إلى أن الأسعار رمزية وبحسم يصل حتى 30 بالمئة.
كما احتضن مركز ثقافي مرمريتا ملتقى شعرياً بمشاركة مجموعة من الشعراء قدموا قصائد وطنية ووجدانية تغنوا من خلالها بحب الوطن وتراث القرية ومجدوا تضحيات جنود الجيش العربي السوري.
وألقى الشاعر حسن سمعون قصائد باللهجة المحكية تغنى فيها بجمال مرمريتا كما ألقى غزليات بعناوين ” بدي غني غنية ويلي من غناجك وتحت الجوزة السورية” عرج من خلالها على العادات الأصيلة لأهالي القرية.
وتوجه الشاعر علي أسعد مؤسس ملتقى صافيتا الأدبي بقصيدة مهداة لأرواح شهداء سورية بعنوان ” قطعوا لنا عهدا وغابوا ” كما ألقى قصيدتي “عيون الياسمين ولكم فصل الخطاب” لبواسل الجيش العربي السوري.
وخاطب الشاعر حسن أحمد جنود الجيش ممجداً تضحياتهم عبر قصائد عدة في حين حيت الشاعرة رحاب رمضان أرواح الشهداء عبر قصيدة ” شهداء بالياسمين تخضبوا” بينما ألقى الشاعر غسان الأحمد أبو حميدي قصيدة مهداة لحماة الديار بعنوان “فارس الشام”.
يشار إلى أن المهرجان يقام أيام الـ 24 والـ 25 والـ 29 والـ 30 والـ 31 من الشهر الجاري إضافة إلى يومي الـ 5 والـ 6 من آب القادم.