دمشق-سانا
عرض على مسرح مدارس بنات وأبناء الشهداء مساء أمس الفيلم الوثائقي الطويل “لم شمل” للمخرج السينمائي المهند كلثوم سيناريو سامر محمد اسماعيل وإنتاج هيئة أبناء الشهداء بالتعاون مع المؤسسة العربية للإعلان.
ويسلط الفيلم على مدى ستين دقيقة الضوء على تاريخ مدارس أبناء وبنات الشهداء منذ تأسيسها وحتى الوقت الحالي والتي خرجت أبطالا في جميع الاختصاصات أبدعوا كل بمجاله مع الدخول إلى التفاصيل اليومية والحياتية والدراسية لهؤلاء الطلبة.
شهيرة فلوح مديرة الهيئة العامة لأبناء وبنات الشهداء أشارت في كلمتها إلى أن الهيئة سباقة دائما إلى رعاية كل إنجاز علمي وتفوق رياضي وفني من خلال العروض التي قدمها أبناء المدارس وشاركوا فيها وعززوا قيم آبائهم.
وأوضح المخرج كلثوم أن لم شمل فيلم وثائقي ديكودراما وهو يوثق حياة أبناء وبنات الشهداء إضافة إلى توثيق عمل الهيئة منذ تأسيسها وما تضمه من أقسام وانشطة مع الجمع بين الخريجين القدامى والجدد وتسجيل شهادات لأبناء الابطال الذين ضحوا بأنفسهم في كل الحروب التي خاضتها سورية.
ولفت كلثوم إلى أنه بصدد التحضير لمشروع بعنوان مدينة فن يتضمن كل الفنون من سينما ومسرح وتلفزيون وصولا إلى الغناء والشعر بهدف صقل وتدريب ابناء الشهداء أكاديميا وسيتم إطلاقه بداية الفصل الثاني.
كاتب سيناريو الفيلم إسماعيل اعتبر أن الكتابة للسينما الوثائقية تحتاج إلى دراية بالموضوع الذي يقوم الكاتب بكتابته وهذا الأمر تطلب منه بحثا طويلا عن تاريخ هذا الصرح الوطني العظيم المتمثل بهيئة أبناء وبنات الشهداء مؤكدا أن الكتابة لأبناء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر تحمله مسؤولية كبيرة حيث يحضر حاليا لكتابة فيلم جديد عن شهداء الإعلام السوري بعنوان أنباء متضاربة من اخراج سمير حسين.
الطالبة روان حمدان اعتبرت أن مدرسة أبناء الشهداء هي بيتها الثاني الذي يحتضنها معبرة عن سعادتها بوجودها فيها بينما عبر الطالب حسن شحود الموجود في المدرسة منذ ست سنوات عن سعادته بوجوده فيها وتعامله مع كادرها الإشرافي والتعليمي المميز.
وبأصواتهم الواثقة وكبريائهم الشامخ أدى كورال أبناء وبنات الشهداء باقة من الأغاني الوطنية عبروا فيها عن محبتهم لوطنهم وأحلامهم بمستقبل مشرق منها شوفوا بلدي وحياة يلي راحوا وسط تفاعل جمهور المسرح بالغناء والتصفيق.
شذى حمود