معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان: إن السفارات السورية أنجزت الاستعدادات والتحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية للسوريين في الخارج.
أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين، د.أيمن سوسان، أن السفارات السورية أنجزت الاستعدادات والتحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية للسوريين في الخارج، وسط تعاون كبير من قبل المغتربين والمؤسسات الاغترابية، لإتمام إنجاز الاستحقاق الدستوري غداً بالشكل الأمثل.
وفي مقابلة مع «الوطن»، لفت سوسان إلى أن قانون الانتخابات في سورية ينص على أن الانتخابات التي تجري في جميع البعثات الدبلوماسية ومراكز الانتخاب تكون في مقرات السفارات السورية في العالم، وجميع السفارات السورية اتخذت إجراءاتها لهذا الاستحقاق الوطني المهم.
وأشار إلى أنه في الانتخابات السابقة حرمت بعض الدول السوريين المقيمين على أراضيها من هذا الحق الدستوري، وتوقع بالنسبة لهذه الانتخابات، بألا تسمح بعض الدول التي كانت منغمسة في التآمر على سورية لهذا الاستحقاق أن يسير كما يجب، مشدداً على أن هذا الأمر يعتبر من الناحية القانونية انتهاك للقانون الدولي ولمعاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وكشف سوسان، أن تركيا و ألمانيا منعتا السوريين من ممارسة حقهم الانتخابي، معرباً عن اعتقاده بأن هذا ليس مستغرباً من هذه الدول التي يسوءها الإنجازات التي تحققت في المعركة ضد الإرهاب وهزيمة المشروع الذي كانت تسير به، وعودة الأمن والاستقرار وتوطيد الاستقرار في سورية، لذلك هي مصرة على البقاء أسيرة لسياستها السابقة.
واعتبر، أن دعوات الترهيب التي يطلقها بعض من يسمون أنفسهم بـ«المعارضات» ضد السوريين الراغبين بالمشاركة في هذه الانتخابات، تشكّل فضيحة لهم، لأنهم بذلك يتهمون السوري بأنه سوري وطني، ويدينون أنفسهم بأنفسهم، معرباً عن اعتقاده بأن هذه الدعوات تعبير عن اليأس والإحباط والفشل.
وأضاف: «سنرى بأم العين غداً عندما يتوافد السوريون إلى صناديق الانتخابات، بأن المشروع الذي ارتضوا أن يكونوا أدوات رخيصة له قد فشل».
ولفت سوسان إلى تغير الظرف بين انتخابات عام 2014 وانتخابات هذا العام، وقال: «ففي هذا العام نذهب للانتخابات، وقد تم بسط سلطة الدولة على القسم الأعظم من أراضي الجمهورية العربية السورية، وتوضحت بشكل كامل المؤامرة التي كانت تستهدف سورية، وشهد أيضاً ترنّح هذا المشروع الذي سفك الكثير من دماء السوريين، ودمّر الكثير من منجزاتهم، لذلك تأتي هذه الانتخابات ونحن نسير بخطا واثقة نحو تحقيق النصر النهائي على الإرهاب وتوطيد الاستقرار في سورية.
وشدّد على أن مشهد الانتخابات في السفارات السورية غداً سيكون مشهداً رائعاً، وسيؤكد السوريون على انتمائهم للوطن وعلى التمسك بالقيمة الوطنية وفي مقدمتها السيادة والقرار المستقل ورفض التبعية ورفض أي شكل من أشكال الوصاية التي حاول البعض أن يفرضها عليهم.
وأضاف: «سيكون يوم العشرين من أيار يوماً مفصلياً في سفاراتنا، لتأكيد الانتصارات التي حققتها سورية في معركتها ضد الإرهاب.
وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية