الدول الداعمة للإرهاب تواصل استغلال منصة مجلس الأمن الدولي لسوق الأكاذيب ضد سورية

نيويورك-سانا

تواصل الدول المعادية والداعمة للإرهاب استغلال مجلس الأمن الدولي لسوق الأكاذيب ضد الدولة السورية وعمليات الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب في إدلب وريف حلب وذرف دموع التماسيح على الوضع الإنساني رغم أن تلك الدول هي المسببة لآلام السوريين بدعمها المتواصل للإرهاب في سورية وفرضها الحصار الاقتصادي على شعبها.

مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة أعمال الإغاثة الإنسانية أورسولا مولر وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم تعمدت عدم تحميل المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في إدلب للجهات المسببة فعلياً للازمة التي تتحمل مسؤوليتها التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها وعلى رأسها النظام التركي والولايات المتحدة الأمريكية الذين يدعمون الإرهاب ويفرضون حصاراً غير شرعي ضد الشعب السوري منذ نحو تسع سنوات.

الداعم الأكبر للإرهاب في سورية والمنطقة الولايات المتحدة وعلى لسان مندوبتها في مجلس الأمن وصفت ما يحدث في سورية بـ ” كابوس انساني وان الكثير من السوريين بحاجة إلى المأوى والغذاء والدواء” متناسية أن الإدارة الأمريكية وعبر دعمها المباشر للإرهاب المثبت عبر تصريحات رسمية لمسؤولين أمريكيين واحتلالها أجزاء من الأراضي السورية ونهبها آبار النفط فيها وفرضها الحصار الاقتصادي على الشعب السوري هي السبب الرئيس في معاناة السوريين على مدى عمر الحرب الإرهابية ضد سورية.

سلسلة من الأضاليل السياسية مارسها مندوبا فرنسا وبريطانيا في سياق وصفهما العمليات العسكرية السورية والروسية في سياق مكافحة التنظيمات الإرهابية في إدلب والمدرجة على لائحة الإرهاب الدولية إذ ادعيا بأنها “عشوائية تؤثر على حياة المدنيين” متجاهلين أن دعم دولتيهما والغرب الاستعماري ومشيخات الخليج والنظام التركي للإرهاب هو سبب معاناة المدنيين الواقعين تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية التي يسعى الجيش العربي إلى تخليصهم من سطوتها كما حقق ذلك في العديد من المناطق التي استباحها الإرهاب.

وزير الخارجية الألماني هيكو ماس يسوق حملة من المعايير المزدوجة فهو يطلب احترام القانون الإنساني الدولي في عملية مكافحة الإرهاب دون أن يسمي النظام التركي الذي تجاوز القانون الدولي بشكل فاضح واحتل أراضي سورية وهجر أهلها وقدم دعماً مباشرا للتنظيمات الإرهابية تحت ذرائع واهية حول مكافحة الإرهاب.

تتزامن حملة النفاق السياسي التي تقودها بعض الدول الغربية ضد الحكومة السورية مع انتصارات كبيرة يحققها الجيش العربي السوري ضد الإرهاب وتحرير مناطق واسعة من سطوته وجرائمه بحق السوريين انعكست فرحاً في شوارع حلب وكل المدن السورية.

حملة النفاق السياسي الإنساني يفضحها عدم اكتراث تلك الدول بممارسات الإرهابيين وجرائمهم ضد السوريين في أكثر من منطقة ومكان ولا سيما قطع النظام التركي ومرتزقته الإرهابيين المياه عن مئات آلاف المدنيين في مدينة الحسكة قبل أيام.

لقد باتت محاولات بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي استغلال منصة المجلس خدمة لأجنداتهم الخاصة مكشوفة للرأي العام ولكل متابع للعدوان الإرهابي المتواصل ضد سورية منذ نحو تسع سنوات بما فيها مسرحيات السلاح الكيميائي المفبركة والتضليل الإعلامي والسياسي ضد الدولة السورية وجهودها في مكافحة الإرهاب العابر للحدود.

تاريخ النشر

28.02.2020

قراءة المزيد: