تواصل ردود الفعل المنددة بقرار ترامب حول القدس: ليس من حق أي دولة شرعنة الاحتلال

عواصم-سانا

تواصلت ردود الفعل المنددة بقرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

فقد أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إليها “مستنكر ومرفوض ومستفز”.

وقال الحمد الله خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة اليوم إن “هذه الاجراءات هي تقويض لكل الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام وتأجيج للصراع وإنهاء للدور الذي كانت الولايات المتحدة تلعبه كراع لعملية السلام” داعيا إلى “تكريس الوحدة الوطنية التي تعطي مشروعنا الوطني المزيد من المنعة والقدرة على الدفاع عن القدس وغزة وعن السلام والحرية وعن حقوقنا العادلة المشروعة التي لن تسقطها أي إجراءات أحادية لا تستند إلى القانون الدولي أو قرارات الشرعية الدولية”.

بدوره أدان الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا قرار ترامب حول القدس المحتلة معتبرا ان هذا القرار يظهر انحيازا تاما للسياسة الأمريكية إلى جانب كيان الاحتلال.

وطالب الاتحاد في بيان له اليوم نقلته وكالة وفا دول الاتحاد الاوروبي كافة بأن تعلن ادانتها ورفضها لهذا القرار الذي يضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية محملا الرئيس الأمريكي تبعيات هذا القرار المتهور والذي من شأنه أن يشعل فتيل العنف في المنطقة برمتها.

بدورها أكدت المنظمات الشعبية والاتحادات والنقابات الفلسطينية في بيان لها اليوم ان مدينة القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين وهي مدينة عربية إسلامية و”ليست ملكا لدونالد ترامب أو غيره حتى يقرر مصيرها”.

وأضافت المنظمات الشعبية والاتحادات والنقابات الفلسطينية أن قرار القدس ومصيرها ليس بيد أحد إلا أهلها وشعبنا الفلسطيني الذي هو الوحيد صاحب القرار فيها مؤكدة أن محاولة أمريكا وكيان الاحتلال فرض الأمر الواقع بالقوة والهيمنة لن يفلح فالشعب الفلسطيني ماض نحو تجسيد الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

بوتين يعرب عن قلقه

من جهته أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه الشديد من قرار الرئيس الأميركي داعيا جميع الأطراف إلى ضبط النفس والحوار.

وأعلن الكرملين في بيان أن بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أكدا خلال اتصال هاتفي اليوم أن مثل هذه الخطوات “يمكن أن تغلق آفاق عملية السلام في الشرق الأوسط”.
وأضاف الكرملين “إن أي تصعيد للوضع هو أمر مرفوض وينبغي أن تهدف الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي إلى تيسير استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من أجل إيجاد حل توفيقي لجميع المشاكل بما في ذلك وضع القدس”.

وأوضح الكرملين أن روسيا ملتزمة “بالتوصل إلى حل عادل وقابل للاستمرار للأزمة في الشرق الأوسط يقوم أساسا على القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وعلى حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته”.

الخارجية الروسية: يتعارض مع موقف المجتمع الدولي والقرارات الأممية

إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية الروسية اليوم أن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي يتعارض مع موقف المجتمع الدولي الذي تعبر عنه القرارات الأممية.

ونقلت وكالة (نوفوستي) عن مصدر في الخارجية الروسية قوله: “إن قرار ترامب أحادي الجانب ولم يتم تنسيقه مع أحد وهو يخرج عن إطار عملية التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولا يساعد على تفعيل عملية التفاوض بين الطرفين”.

وأضاف المصدر: إن “ما يقوم به الشركاء الأمريكيون يتعارض مع موقف المجتمع الدولي الذي تعبر عنه العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالتسوية في الشرق الأوسط”.

وقال المصدر: “نحن قلقون من القرار الأمريكي الجديد.. ففي نهاية المطاف يجب أن تؤدي المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إلى حل هذه القضية على أساس مبدأ” دولتين تعيشان بسلام جنبا إلى جنب “وقد كان موقفنا هو أن “تكون القدس عاصمة لاسرائيل وفلسطين ومن وجهة نظرنا هذا موقف موضوعي ومتوازن”.

وأضاف: “إن النهج الروسي قائم على دعم جميع قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة بهذا الشأن”.

وفي وقت لاحق قالت الخارجية في بيان لها:  “ننظر في موسكو إلى القرارات التي أعلن عنها في واشنطن بقلق بالغ وننطلق من أن التسوية العادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي الذي طال أمده يجب أن تتحقق على أساس القوانين الدولية المعروفة والتي تنص على تسوية جميع جوانب الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية بما في ذلك قضية القدس الحساسة خلال المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة”.

وأوضح البيان أن الموقف الأمريكي الجديد الذي تم إعلانه حيال القدس يحمل مخاطر إضافية لتعقيد الوضع في الأراضي الفلسطينية وفي كل المنطقة وفي هذا الصدد ندعو كل الأطراف المعنية لإبداء ضبط النفس.

وفي السياق نفسه قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف اليوم أن روسيا لا تتفق والموقف الامريكي مشيرا الى ان هذه الخطوة تتناقض مع قرارات مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة ذات الصلة وسيكون من شأنها زيادة الوضع سوءا وتعقيدا في الشرق الأوسط.

من جانبه أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الخطوة الامريكية الجديدة لا تساعد أبدا في ايجاد تسوية في الشرق الأوسط وستؤدي إلى انقسام في المجتمع الدولي.

من جهته طالب مفتي موسكو الشيخ البير كراغانوف بمنح وضع دولي خاص لمدينة القدس بالتنسيق مع ممثلي الأديان السماوية الثلاثة مشيرا إلى أن القدس تعتبر مركزا لهذه الأديان جميعا.

ميركل تجدد رفضها قرار ترامب

إلى ذلك جددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رفض بلادها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي مشيرة إلى أنها ستبقى ملتزمة بقرار الأمم المتحدة بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني .

ونقلت وكالة رويترز عن ميركل قولها بعد لقائها رئيس حكومة الوفاق الليبي فيصل السراج اليوم “نحن نلتزم بقرارات الأمم المتحدة التي تشير إلى أن
وضع القدس يجري تحديده عبر المفاوضات على أساس حل الدولتين” داعية إلى استئناف هذه المفاوضات.

وأضافت ميركل “من الواضح أنه في إطار مفاوضات لحل الدولتين يجب حل مسألة وضع القدس لذلك نريد احياء هذه العملية ونحن لا نوافق على قرار
ترامب”.

من جهته أعلن ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية رالف طراف أن دول الاتحاد ستستمر باحترام الإجماع الدولي ولن تنقل سفارتها إلى القدس ما لم يتم التوصل إلى حل نهائي.

ووصف طراف في بيان صحفي اليوم القرار الأمريكي بأنه “إجراء يقوض الجهود لإحلال السلام ويجب تجنبه” داعيا إلى “وقف التصعيد وضبط النفس وإيجاد طريقة وصيغة من خلال المفاوضات تضمن أن تكون القدس عاصمة للدولتين”.

الخارجية الألمانية: قرار ترامب بمثابة صب الزيت على النار

وانتقد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل قرار الرئيس الأمريكي معتبرا أن التحول الحاصل في السياسية الأمريكية مقلق جدا لبلاده.

وقال غابرييل في مقابلة مع القناة الألمانية الأولى “إيه آر دي” إن “قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لـ “إسرائيل” هو بمثابة صب الزيت على النار وأعتقد أن ذلك يمكن أن يفاقم الوضع الصعب في الشرق الأوسط ويمكن أيضا أن يفاقم النزاع بين “إسرائيل” والفلسطينيين بشكل أكبر”.

وأضاف غابرييل إن “هذا القرار ينطوي على مخاطر كبيرة ويتجاهل المصالح الفلسطينية بالإضافة إلى أنه تحول بمقدار 180 درجة في السياسة الأمريكية التي تراها ألمانيا مقلقة”.

يذكر أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعلنت أن حكومتها لا تدعم قرار الرئيس الأمريكي مشيرة أن “وضع القدس لا يمكن التفاوض بشأنه إلا في إطار حل الدولتين”.

ومجلس السلم العالمي يدين أيضا

وبدوره أدان مجلس السلم العالمي قرار ترامب مؤكدا ان هذا القرار يمثل خرقا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بوضع القدس كجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال المجلس في بيان ان “هذا القرار يمثل دليلا على مدى انحياز ادارة ترامب ودعمها للاحتلال الإسرائيلي محذرا من ان هذه الخطوة ستؤثر وبشكل دراماتيكي على الاوضاع في  منطقة الشرق الاوسط.

ودعا المجلس إلى حل عادل وقابل للاستمرارية من خلال انهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وتاسيس الدولة الفلسطينية والاعتراف بها ضمن الحدود التي كانت عليها قبل الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .

وعبر المجلس عن تأييده حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم بالتوافق مع القرار 194 للامم المتحدة وإطلاق سراح جميع المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية والاعتراف بفلسطين كعضو كامل في الامم المتحدة.

العراق: ليس من حق أي دولة أن تشرعن الاحتلال

في سياق متصل حذر العراق من عواقب القرار الأمريكي والتداعيات الخطيرة المحتملة على المنطقة جراء ذلك.

وأعرب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان نشره موقع السومرية نيوز عن موقف الحكومة العراقية الرافض للقرار الأمريكي مؤكداً أنه “ليس من حق أي دولة أن تشرعن الاحتلال وتتجاوز القرارات الأممية وتمس بالحقوق المشروعة للفلسطينيين”.

ودعا العبادي الإدارة الأمريكية للتراجع عن هذا القرار الذي “سيسبب تصعيدا خطيرا يؤدي إلى التطرف وخلق أجواء تساعد على نمو الإرهاب وزعزعة السلم والاستقرار في العالم”.

واستدعت وزارة الخارجية العراقية اليوم السفير الأمريكي في بغداد دوغلاس سيليمان لتسليمه مذكرة احتجاج على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

ونقل موقع السومرية نيوز عن المتحدث باسم الوزارة أحمد محجوب قوله في بيان إن “هذا الاستدعاء يأتي للتعبير عن الاحتجاج على هذا القرار الأمريكي”.

مجلس الشورى الإيراني: نكبة أخرى في تاريخ فلسطين

بدوره أدان مجلس الشورى الاسلامي في إيران بأشد العبارات قرار ترامب معتبرا أن هذا اليوم يمثل نكبة اخرى في تاريخ فلسطين.

وأوضح المجلس في بيان أصدره اليوم أن “قرار ترامب خطوة تتعارض مع القرارات والاعراف والمعاهدات الدولية وحقوق الانسان واثبت من خلاله عدم التزامه باي مبادىء وافتقاره الفهم والادراك الصحيح للأوضاع الاقليمية والدولية”.

واعتبر البيان أن الرئيس الامريكي الذي يشعر بقلق كبير حيال مستقبله السياسي ومن اجل البقاء في سدة الحكم باع الشعب الفلسطيني المظلوم إلى الصهاينة المحتلين داعيا جميع الشعوب الحرة الداعمة لفلسطين ومجالس وبرلمانات الدول الاسلامية والعربية الى استثمار كل طاقاتها لإعلان رفضها وادانتها لهذا القرار والدفاع عن الحق المشروع للشعب لفلسطيني.

ولايتي: خطوة حمقاء

كما أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية في الشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن قرار ترامب “خطوة حمقاء” وصادرة من شخص لا يعي القضايا السياسية والتاريخية.

وقال ولايتي في تصريح له اليوم.. إن “هذه الخطوة تعد تجاهلا للحق التاريخي والمؤكد للشعب الفلسطيني المظلوم وانتهاكا صارخا للقرارات الدولية وينبغي على ترامب أن يعلم ان القدس الشريف بصفتها قبلة المسلمين الأولى ستبقي متعلقة بالفلسطينيين”.

وأكد المساعد الخاص لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية حسين اميرعبد اللهيان أن قرار الرئيس الأمريكي حماقة ستؤءجج غضب الشعب الفلسطيني.

وأوضح عبد اللهيان في تصريح اليوم أن القضية الفلسطينية لا يمكن حلها الا بانهاء الاحتلال الصهيوني اللامشروع وقال: “إن أرض فلسطين التاريخية متعلقة فقط بالشعب الفلسطيني وأن نقل السفارة الأمريكية الى القدس الشريف يمثل لعبا بالنار” لافتا إلى أن ترامب غير قادر على تحملها وسيحترق بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال بهذه النار.

وشدد عبد اللهيان على دعم إيران للمقاومة والوحدة بين جميع الفصائل الفلسطينية مشيرا الى ان استمرار بناء المستوطنات الصهيونية والمحاولات التي تبذلها انظمة السعودية والامارات والبحرين لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وتهويد القدس من شأنه ان يؤءدي الى استمرار الأزمات المختلقة في المنطقة.

من جهته قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري إن على الشعب الأمريكي أن يعلم أن الأزمات التي يواجهها يعود سببها إلى السياسات الشريرة التي يمارسها حكام البيت الأبيض.

وقال العميد جزائري في تصريح له اليوم ردا على قرار الرئيس الأمريكي “إن إسرائيل كيان غاصب للأراضي الفلسطينية واستمرار مقاومة الشعب الفلسطيني سيثبت أن العدو لن ينعم بالهدوء وان لا خيار أمامه سوى ترك هذه الأرض والزوال”.

وأضاف جزائري.. إن “التحليل الخاطئ لحكام أمريكا والكيان الصهيوني المبني على الظروف الخاصة التي تمر بها المنطقة والوضع المتردي لها أدى إلى أن يستشعر هؤلاء بإمكانية تحقيق أهدافهم في فلسطين لكنهم لن يحصدوا سوى الفشل كما حدث معهم في سورية والعراق واليمن.

الخارجية الجزائرية: قرار ترامب انتهاك صارخ للشرعية الدولية

كما نددت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية بشدة بقرار ترامب مؤكدة أنه انتهاك صارخ لقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة والشرعية الدولية.

ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن الوزارة قولها في بيان إن الجزائر اطلعت بانشغال كبير على قرار الادارة الامريكية المتضمن الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة لـ “إسرائيل” وهي تندد بشدة بهذا القرار الخطير باعتباره انتهاكا صارخا للوائح مجلس الأمن ذات الصلة والشرعية الدولية ويقوض إمكانية بعث مسار السلام المتوقف منذ مدة طويلة.

عون: موقف ضد الإنسانية والحق

من جانبه أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن “مدينة القدس تمثل رمزا لكل الأديان السماوية” معتبرا أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بها عاصمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي يمثل موقفا “ضد الإنسانية وضد الحق”.

وأوضح عون في تصريح له اليوم أن هذا القرار “ينزع عن الولايات المتحدة صفة الدولة الكبرى التي تعمل للتوصل الى السلام العادل في الشرق الأوسط”.

وفي سياق ردود الأفعال الصادرة عن القوى والأحزاب والشخصيات اللبنانية تجاه قرار ترامب أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان أن هذا “القرار الخطير هو وصمة عار وعدوان سافر على القضية الفلسطينية”.

وأوضحت القيادة في بيان لها بعد اجتماعها اليوم برئاسة الأمين القطري نعمان شلق “أن هذا القرار المهين الذي يحمل تجليات الغطرسة الإمبريالية الصهيونية الرجعية يشكل وعد بلفور جديدا يجب ألا يمر وعلينا مواجهته بكل الإمكانات المتاحة” داعية “الجميع للتكاتف لإسقاط هذا المشروع الهادف إلى تهويد القدس وضياع القضية المركزية الأولى للعرب أجمعين”.

بدوره أدان المكتب السياسي لحركة أمل قرار ترامب لافتا إلى أن هذا القرار لا يختلف سوى بالتوقيت عن مواقف الادارة الامريكية في التغطية على محاولات تهويد فلسطين والقدس.

وأضاف المكتب في بيان: إن القرار الأمريكي يمثل مدخلا لصفقة العصر الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية وانسحابا كاملا من المساعي المعلنة لإحلال سلام عادل وشامل من بوابة تحقيق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأشار إلى أن الوضع الراهن يستدعي تسريع المباحثات الهادفة لتوحيد الصف الفلسطيني واتخاذ المواقف المحلية والعربية والاسلامية التي تسهم في دعم مقاومة الشعب الفلسطيني.

من جانبه أكد رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أن “الدفاع عن القدس واجب شرعي وقومي وإنساني يحتم على المسلمين والعرب وكل أصحاب الرسالات السماوية أن يهبوا نصرة للقدس والا يوفروا وسيلة لدعم الشعب الفلسطيني في نضاله لاستعادة ارضه وحفظ مقدساته”.

ودعا قبلان إلى إعلان يوم غد الجمعة يوم غضب ضد القرار الامريكي الجائر مطالبا قادة العالم العربي والاسلامي باتخاذ قرارات حازمة ومواقف صلبة تفشل مفاعيل القرار الامريكي فيبادروا الى قطع العلاقات مع الادارة الأمريكية للتراجع عن قرارها المتهور.

واعتبر النائب اللبناني السابق نجاح واكيم ان قرار الرئيس الأمريكي هو بند من بنود صفقة القرن التي ابرمتها الولايات المتحدة مع أنظمة عربية.

وقال واكيم في تصريح له أن ما فعله ترامب مغامرة غير محسوبة وتعبر عن ضعف الولايات المتحدة مؤءكدا ان هذا القرار سيصحح المسار الذي أضاعه العرب بالتخلي عن قضية فلسطين.

من جهتها أدانت رابطة الشغيلة في لبنان قرار ترامب الاعتراف بالقدس العربية عاصمة للكيان الإسرائيلي واكدت في بيان لها بعد اجتماع برئاسة امينها العام النائب السابق زاهر الخطيب أن “أبلغ رد على العدوان الأمريكي الصهيوني هو تصعيد المقاومة ضد الاحتلال والتفاف العرب حول المقاومة التي أثبتت بأنها اللغة الوحيدة التي يفهمها المحتل الصهيوني والمستعمر الأمريكي واتباعه ومرتزقته وعملاؤه”.

واعتبرت الرابطة أن هذا القرار المعادي لحقوق شعبنا العربي في فلسطين يكشف الوجه الحقيقي الامبريالي والاستعماري للسياسات الأمريكية التي ما كانت لتجرؤء على ذلك لولا تواطؤ وخيانة الأنظمة الرجعية العربية التابعة لها.

الحزب الديمقراطي الشعبي اللبناني اعتبر قرار الإدارة الأميركية يؤكد ترأس ورعاية الولايات المتحدة للإرهاب العالمي.

وأشار الحزب في بيان له اليوم إلى أن هذا القرار يهدف لترميم الدور الوظيفي للكيان الصهيوني بعد هزائمه في مواجهة المقاومة في فلسطين ولبنان إضافة إلى حاجة الإدارة الأميركية لتغطية الفشل الذريع لمشاريعها الإرهابية التدميرية في سورية والعراق واليمن ولبنان.

وأكد الحزب أن الرد على القرار الأميركي يكمن بتصعيد المقاومة وتعميم انتفاضة الشعب الفلسطيني وإدانة التآمر الرسمي العربي ومواجهة سياسات التطبيع بكل أشكاله مع العدو وتشديد حملات المقاطعة للمصالح الأميركية وللدول الداعمة للكيان الصهيوني.

من جهتها أدانت الجبهة العربية التقدمية في بيان لها القرار الأميركي حول القدس المحتلة مؤكدة أنه يشكل مرحلة جديدة من العدوان الأميركي على الأمة العربية.

وأشار البيان إلى أن الصمت الرسمي العربي عن السياسة الأميركية ضد أمتنا كان من أبرز الأسباب التي جعلت الولايات المتحدة تتمادى في عدوانها.

أحزاب وقوى لبنانية: ينذر بعواقب وخيمة

من جهته أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن القرار الامريكي هو احتلال جديد لا يقل عن احتلال 1948 لأنه يطول المسلمين والمسيحيين على حد سواء.

وأشار بري في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى أن هذا القرار موجه ضد كل عربي ووطني وضد جميع القرارات الدولية مشددا على موقف مجلس النواب اللبناني الرافض لهذا القرار.

بدورها وصفت كتلة الوفاء للمقاومة الاعلان الإمريكي حول القدس بأنه” أسوأ وأخطر اعلان يتجرأ على اصداره رئيس للإدارة الأمريكية” وذلك لما ينطوي عليه من تداعيات كارثية تهدد الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي مشيرة إلى أنه يفضح زيف كل المبادرات والمساعي التي كان يروج لها خلال السنوات الماضية تحت شعارات مخادعة تستهدف تصفية قضية فلسطين وشرعنة الاحتلال الإسرائيلي لأرضها.

وأوضحت الاحزاب والقوى الوطنية والتقدمية اللبنانية في بيان لها أن هذا القرار يؤكد أن الولايات المتحدة عدوة لفلسطين وقضيتها والراعي الأساسي للكيان الصهيوني المصطنع داعية إلى التركيز على خيار المقاومة كأساس للوحدة الوطنية الفلسطينية.

بدوره أشار عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ خضر نور الدين في كلمة إلى أن “المشاريع الأمريكية في المنطقة فشلت” لافتا إلى أن إرادة الشعوب الحرة تصنع المستقبل وتفرض نفسها على الدول العظمى والصغرى وهي قادرة على منع قوى الهيمنة من تحقيق مرادها.

من جانبها رفضت جبهة العمل الاسلامي في بيان اليوم القرار الأمريكي وأكدت تمسكها بحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير لافتة إلى أن القرار” خطير ووقح ومنحاز وينذر بعواقب وخيمة على المستويات كافة”.

وبينت الجبهة أن هذا الموقف الأمريكي المستجد والمعادي لحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم والذي يتبنى مواقف وجرائم الاحتلال الصهيوني الإرهابية والهمجية هو موقف مخالف أيضا للشرعية والقرارات الدولية والأممية ومخالف للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة.

بدوره أكد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد أن “إقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاعتراف بالقدس العربية عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية إليها ما كان ليحدث لولا حالة التردي والانهيار في الوضع العربي”.

وأشار سعد إلى أن الحلف الأمريكي الصهيوني خطط لإيصال الدول العربية إلى هذا الوضع ليتاح للعدو الصهيوني ابتلاع القدس وكل فلسطين وبعض الأنظمة العربية هي التي تتحمل المسؤولية الأولى عن هذا الوضع المنهار لافتا إلى ان الخطوة الأولى المطلوبة على الصعيد الفلسطيني هي إنهاء حالة الانقسام على قاعدة نهج المقاومة الشعبية والمسلحة.

من جهته أكد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية في لبنان أن الرد على قرار الرئيس الأمريكي يكون بدعم مقاومة وانتفاضة الشعب العربي في فلسطين.

وقال لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية في بيان بعد اجتماع اليوم “إن العدو لا يفهم سوى لغة المقاومة التي أثبتت قدرتها على إلحاق الهزيمة بجيشه في لبنان وقطاع غزة”.

وطالب لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية بإسقاط اتفاقات الذل والعار الموقعة مع الكيان الصهيوني وقطع كل اشكال العلاقات والاتصالات ووقف مسارات التطبيع معه كما دعا إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الولايات المتحدة الامريكية وبدء تحركات شعبية منددة بالسياسة الأمريكية بجميع أشكالها.

وأضاف لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات إن القرار الأمريكي دليل إضافي على أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الراعي والداعم الأول لهذا الكيان الإرهابي وهو برهان جديد قديم على عدائها المستحكم للحقوق العربية في فلسطين المحتلة وسعيها الدائم لتمكين العدو الصهيوني من فرض مخططاته ومشاريعه الآيلة لتصفية القضية الفلسطينية.

بدوره حذر تجمع العلماء المسلمين في لبنان من تداعيات قرار ترامب معتبرا أن ذلك كان متوقعاً لمن أدرك شخصية هذا الرئيس المتهورة واستغلاله الوضع السيئ للعالم.

وقال التجمع في بيان اليوم “إن هناك سلسلة تنازلات من بعض الدول العربية في مقابل تعنت من قبل قيادة الكيان الصهيوني وفي كل مرة كان العرب يتنازلون حتى رضوا أخيرا بالقدس الشرقية عاصمة لدويلة صغيرة مع تبادل أراض يجعل من هذه الدويلة قطعاً ممزقة غير قابلة للحياة ومع ذلك بقي العدو الصهيوني على تعنته”.

من جهته أكد عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو أن قرار ترامب عدوان جديد على الشعب الفلسطيني ومحطة على طريق تصفية قضيته.

وقال قانصو في تصريح اليوم “إن الشعب الفلسطيني سيحول هذا القرار إلى فرصة يعيد فيها إنتاج وحدته الوطنية ويجدد تمسكه بالمقاومة والانتفاضة خياراً لاستعادة حقوقه في كل فلسطين” داعيا القوى الحية في الوطن العربي والعالم إلى وقفات غضب انتصارا للقدس عاصمة فلسطين وتنديداً بالقرار الأمريكي.

الحوثي: خطوة استكبارية عدوانية تمت بالتنسيق مع بعض الأنظمة العربية

في حين دعا قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى تنظيم مظاهرات حاشدة نصرة للشعب الفلسطيني وحث على استمرار الأنشطة الرامية إلى الاستنهاض ضد أمريكا و”إسرائيل” وتفعيل المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية.

ووصف الحوثي الموقف الأمريكي بشأن القدس بأنه خطوة استكبارية عدوانية تمت بالتنسيق مع بعض الأنظمة العربية مؤكدا موقف اليمن الثابت في نصرة المقدسات والشعب الفلسطيني بينما أكدت رابطة علماء اليمن أن قرار الرئيس الأمريكي باطل وظالم وسيفتح أبواب جهنم على الولايات المتحدة الأمريكية ومصالحها في العالم.

واعتبرت الرابطة في بيان أن هذا القرار امتداد وتتويج لوعد بلفور الظالم ما سيزيد الشعوب كراهية وعداءً للنظام الأمريكي العنصري الإمبريالي المنحاز كليا مع الصهاينة الغاصبين ضد شعب لا يزال يعاني من تبعات هذا الوعد المشؤوم.

تظاهرات احتجاجية في القاهرة

وفي القاهرة تظاهر عشرات المصريين أمام نقابة الصحفيين المصرية احتجاجا على القرار الذي اتخذه ترامب باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني.

وأعرب المتظاهرون عن غضبهم من القرار الأمريكي مؤكدين أن القدس أرض عربية وستبقى بغض النظر عن أي قرارات أمريكية.

وأدان المتظاهرون الصمت الرسمي العربي معربين عن ثقتهم بمعسكر المقاومة القادر على تحرير الأرض دون أي مساومات ورددوا هتافات تؤكد على عروبة القدس وأحرقوا علم الاحتلال الصهيوني.

إندونيسيا وباكستان: انتهاك خطير للقانون الدولي

كما نددت إندونيسيا وباكستان بقرار ترامب ودعتا الولايات المتحدة لإعادة النظر به من أجل تجنب التداعيات الخطيرة المحتملة على المنطقة.

ونقلت رويترز عن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو قوله اليوم في مؤتمر صحفي إن “إندونيسيا تندد بقوة باعتراف الولايات المتحدة من جانب واحد بالقدس عاصمة لإسرائيل” وتدعوها إلى إعادة النظر في القرار لأن ذلك من شأنه أن يزعزع الأمن والاستقرار العالمي.

بدوره قال رئيس الوزراء الباكستاني شهيد خاقان عباسي في بيان له مساء أمس إنه “من المؤسف للغاية تجاهل مناشدات دول العالم التي دعت إلى عدم تغيير الوضع التاريخي والقانوني للقدس” معتبرا قرار واشنطن انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن وضع المدينة المقدسة.

وأضاف عباسي.. إن هذا القرار يشكل “انتكاسة خطيرة لحكم القانون والأعراف الدولية وضربة قاسية لعملية السلام في الشرق الأوسط” داعياً مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا لميثاق الأمم المتحدة ومراجعة الولايات المتحدة لقرارها في أقرب وقت ممكن بهدف تجنب التداعيات الخطيرة المحتملة على المنطقة.

وأعربت وزارة الخارجية الكازاخستانية في بيان لها عن القلق من التداعيات التي يتركها قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الاسرائيلي مؤكدة تمسكها بالتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية على أساس القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

ماليزيا: نعارض بقوة أي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

بدوره دعا رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق المسلمين في أنحاء العالم إلى التصدي بكل قوة لأي اعتراف بالقدس عاصمة لكيان العدو الإسرائيلي.

وقال عبد الرزاق في كلمة خلال اجتماع سنوي للحزب الحاكم في كوالالمبور “أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى إعلاء أصواتهم وتوضيح أننا نعارض بقوة أي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”.

كوبا: ينتهك المصالح المشروعة للشعب الفلسطيني

من جهتها أعربت وزارة الخارجية الكوبية عن بالغ قلقها ورفضها للإعلان.

وأكد البيان الرسمي لوزارة الخارجية الكوبية أمس أن نية حكومة الولايات المتحدة هذه لتعديل الوضع التاريخي للقدس تنتهك المصالح المشروعة للشعب الفلسطيني والدول العربية والإسلامية وستترتب عليها عواقب خطيرة على الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وستزيد من حدة التوترات في المنطقة وستعوق أي جهد يستهدف استئناف محادثات السلام.

ودعت كوبا مجلس الأمن إلى الوفاء بمسؤولياته في صون السلم والأمن الدوليين واتخاذ القرارات اللازمة ومطالبة كيان الاحتلال الإسرائيلي بالإنهاء الفوري لاحتلال الأراضي الفلسطينية والسياسات العدوانية والممارسات الاستعمارية.

وأكدت وزارة الخارجية الكوبية مجددا على أن كوبا ستواصل دعمها ضمان حق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

فنزويلا: انتهاك صارخ للقانون الدولي

وعبرت فنزويلا عن رفضها لهذا القرار واعتبرته “تعسفيا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي”.

وقالت وزارة السلطة الشعبية للعلاقات الخارجية الفنزويلية في بيان لها: إن “الرئيس نيكولاس مادورو وباسم الشعب والحكومة البوليفارية أكد رفضه الشديد للقرار الأمريكي” مؤءكدا أنه “يسعى إلى ترسيخ التواجد غير الشرعي لكيان الاحتلال الاسرائيلي على الأراضي الفلسطينية”.

وأشار البيان الى أن هذا القرار “يهدم السلام والاستقرار في المنطقة ويؤثر على الجهود الدولية للبحث عن حل تفاوضي وسلمي وعادل”.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني خلال مؤتمر صحفي في بروكسل اليوم: إن “إعلان الرئيس ترامب حول القدس يثير قلقا شديدا لأنه يأتي في اطار هش جدا ويمكن ان يعيدنا الى اوقات اكثر ظلمة من التي نعيشها الآن” داعية كل الاطراف الى التحلي بالحكمة وعدم التصعيد.

ماكرون: يتعارض مع قرارات مجلس الأمن

كما أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أنه “لا يوافق على اعتراف الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لـ (إسرائيل)” مؤكدا أن هذا الاعلان “يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي”.

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة القطرية الدوحة حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن هذا الاعتراف “قرار أحادي الجانب ولست أؤيده ولا أوافق عليه” موضحا أن “فرنسا ستكرر موقفها هذا أمام مجلس الأمن” الذي سيعقد اجتماعا طارئا يوم غد لبحث الموضوع.

وأضاف ماكرون: إن “وضع القدس مسألة أمن دولي والمدينة يجب ان تتمتع بوضع تحت رعاية الامم المتحدة”.

بدوره قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في تصريح له اليوم: إن “اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل ليس مفيدا”.

وأوضح جونسون أن “العالم يود أن يسمع إعلانا جديا من الرئيس ترامب بشأن كيفية حل قضايا الشرق الأوسط”.

وأعرب الأمين العام الاسبق للأمم المتحدة كوفي عنان في بيان صدر عن منظمة “ذا إلدرز” الدولية الحقوقية عن أسفه إزاء قرار ترامب مبينا أنه “يخالف التوافق الدولي حول القدس” معتبرا أنه يشكل “تهديدا خطيرا للسلام في منطقة الشرق الأوسط”.

من ناحيتها أكدت منظمة العفو الدولية أن قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ “إسرائيل” يعد “قرارا طائشا ويستخف بالقانون الدولى وحقوق الشعب الفلسطيني.

نقابة الصحفيين المصريين: يتناقض مع جميع الأعراف والقرارات الدولية

في سياق متصل استنكرت نقابة الصحفيين المصرية قرار الرئيس الأمريكي مشددة على أنه يشكل تقويضا خطيرا لجميع جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وطالبت نقابة الصحفيين المصرية في بيان اليوم شعوب العالم برفض هذا الإجراء الذى يتنافى مع جميع الأعراف والقرارات الدولية ومنها القرار الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة الذى رفض تبعية القدس للكيان الإسرائيلي العنصري وأيضا قرارات منظمة اليونيسكو العالمية ذات الصلة بالمدينة المقدسة.

وجددت النقابة موقفها الرافض للتطبيع مع العدو الصهيوني ودعت إلى مقاطعة السلع والبضائع الأمريكية في العالم العربى والإسلامي.

بدوره أكد رئيس لجنة الشؤون العربية في البرلمان المصري سعد الجمال أن الموقف الأمريكي من مدينة القدس الشريف يتناقض بشكل كامل مع جميع القرارات الدولية وهدفه حل مشاكل الادارة الامريكية الداخلية على حساب القضية الفلسطينية.

وقال الجمال في مؤتمر صحفي اليوم إن ترامب ومن خلال اعترافه بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي ضرب عرض الحائط بالشرعية الدولية وأثبت الانحياز الأمريكي السافر والأعمى لـ” اسرائيل” مشيرا إلى أن أى ادعاءات ساقها بشان نيته رعاية عملية السلام وصولاً لحل الدولتين هى ادعاءات عارية من الصحة.

وشدد الجمال على أن القدس ليست مجرد عاصمة أو مدينة عادية بل هى رمز تاريخي وديني لجميع الاديان والمساس بها سيكون له أخطر العواقب.

اليمن:أمريكا وحلفاؤها في المنطقة يتحملون تبعات الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي

أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي يعد تحديا سافرا واستهتارا واضحا بالقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة و المعاهدات والاتفاقيات التي تحفظ للشعب العربي الفلسطيني حقوقه المسلوبة والمغتصبة من قبل العدو الصهيوني المحتل.

وأوضحت القيادة في بيان اليوم أن الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة يتحملون مسؤولية التداعيات الخطيرة عن هذا القرار الذي يندرج في إطار مخططات التآمر الموجهة ضد الأمة العربية والهادفة إلى شق وحدة الصف العربي وإضعاف مشروع المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني.

ولفت البيان إلى التآمر المفضوح من قبل الأنظمة الخليجية مع الكيان الصهيوني والذي كان آخر فصوله ما كشف عنه من مناورات مشتركة بين مشيخة الإمارات وكيان الاحتلال في الوقت الذي تقوم هذه المشيخة وغيرها من ممالك ومشيخات الخليج بقصف الشعب العربي اليمني وتدمير بنيته التحتية وكذلك دعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة دون أي اكتراث لما يمر به الشعب العربي الفلسطيني.

وجددت القيادة القطرية تأكيدها الوقوف إلى جانب الشعب العربي الفلسطيني في نضاله العادل لاستعادة حقوقه المشروعة داعية جماهير الأمة العربية والإسلامية وشرفاء وأحرار العالم الى النهوض والاستعداد للدفاع عن المقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة وإفشال المخططات الصهيوأمريكية العدوانية.

 

تاريخ النشر

08.12.2017

قراءة المزيد: