عودة الأمان والهدوء والطرب لمدينة حلب وإفتتاح قلعتها التاريخية للزوار في أجواء عيد الفطر المبارك.

تمتلىء المنشآت السياحية والمقاهي التي عادت إلى ألقها من جديد في حلب بأجواء البهجة وروح الشباب المفعم بالحياة لإحياء ليالي عيد الفطر بعد دحر الإرهاب وعودة الأمن والأمان وتأهيل هذه المنشآت التي خربها الإرهاب.

كاميرا سانا جالت في شوارع المدينة والمقاهي ومحيط قلعة حلب لترصد أجواء فرحة العيد ومرتادي المنشآت السياحية من العائلات وفئة الشباب حيث أعرب العديد منهم عن السعادة بأجواء العيد وتمضية الأوقات مع الأهل والأقارب والأصدقاء في جو تملؤه البهجة والفرح.

وفي مقهى القلعة على أنغام الطرب الحلبي الأصيل اكتظ المكان بالعائلات الحلبية التي أتت من كل المناطق لتعيش فرحة العيد.

ويشير خالد ملقي صاحب المقهى إلى الإقبال الكبير للناس لكونهم قادمين للتمتع برؤية قلعة حلب، لافتاً إلى اختلاف العيد هذا العام عن الأعوام السابقة.

كما عبر الشاب عبد المجيد الذي أتى بصحبة رفاقه عن سعادته بأجواء العيد الجميلة ضمن المقاهي المنتشرة في محيط قلعة حلب والتي غابت لسنوات عدة أما الطفل عادل مجيد فقدم أمنيات الخير بالعيد للجميع بمناسبة عيد الفطر وخروج الإرهابيين من سورية وعودة الأجواء كما كانت سابقاً.

وعن عودة المنشآت السياحية في مدينة حلب لتقدم الأجواء المريحة والممتعة لمرتاديها يقول المهندس باسم الخطيب مدير السياحة إن مدينة حلب عودتنا دائماً أن تكون سباقة في كل شيء، لافتاً إلى أن القطاع السياحي بدأ يتعافى بشدة ويمكن ملاحظة فرحة العيد على وجوه الناس وامتلاء المنشآت السياحية بفئة الشباب التي نعول عليها في المرحلة القادمة، مضيفاً إن السياحة الداخلية عادت بنشاط كبير وخاصة في الآونة الاخيرة كوننا شهدنا افتتاح

فندق الشيراتون في المدينة القديمة والعديد من الفنادق منها فندق حلبيا وفندق ريغا وفندق قصر حلب واكثر من 35 فندقا تم تأهيلهم بالإضافة إلى 8 منشآت سياحية دخلت في الخدمة في محيط القلعة وأكثر من 10 منشآت إضافية في المدينة القديمة.

ومن محيط قلعة حلب الشامخة إلى حي العزيزية حيث لأجواء العيد نكهة خاصة تسودها المحبة والألفة.

وبينت داليدا استوريان أنها سعيدة جداً كونها تشارك في فرحة عيد الفطر ضمن أجواء جميلة برفقة أقاربها من صافيتا الذين أتوا إلى مدينة حلب من أجل العيد، مشيرة إلى الأجواء المميزة في المقاهي وهذا ما أكدته اعتماد درويش القادمة من صافيتا لتعيش أجواء العيد في حلب كونها مميزة جداً حسب قولها.

من جانبه أوضح الشاب باسل عجين صاحب أحد المقاهي المكتظة بالعائلات والأصدقاء أن أجواء حي العزيزية رائعة في العيد مقدما التهنئة ومتمنيا الخير للجميع.

وتحدث الشاب محمد حبوش عن وجوه الناس السعيدة بأجواء العيد بعد عودة الأمان إلى سورية بفضل الجيش العربي السوري وقدم علاء أزرق أحد مرتادي مقهى ماكياتو العزيزية تهاني العيد للجميع.

وفي حي الموكامبو وشارع العمران تجولت سانا في المقاهي المنتشرة على طول الشارع والتقت العديد من العائلات والشبان الذين أعربوا عن سعادتهم بعودة المقاهي ممتلئة بالناس من جديد حيث أكد عبد العزيز بدوي أن حلب عادت لأفراحها وعادت تنبض بروح الشباب وذلك بفضل سواعد ابطال الجيش العربي السوري.

وتحدث بسام حمو عن الأجواء الرائعة واجتماع الناس في هذه المنشآت التي عادت بجهود الشباب الذين حاولوا جاهدين العمل والتأسيس لمستقبل أفضل، مشيراً إلى أن الشعب الحلبي شعب محب للفرح.

وعبرت الشابة لمى عن سعادتها الكبيرة بعودتها إلى حلب بعد 5 سنوات عاشتهم بعيداً عنها بسبب الارهاب وظروف الحرب، لافتة إلى أن حلب عادت من جديد كسابق عهدها كونها مدينة لا مثيل لها.

وقدم عدد من مرتادي المقاهي الذين التقتهم سانا التهاني بالعيد وأمنيات الخير والسعادة للجميع داعين كل المغتربين في الخارج للعودة إلى حضن سورية وإعادة إعمارها بعد دحر الإرهاب وعودة الأمن والاستقرار إليها.

تاريخ النشر

21.06.2018

قراءة المزيد: