كلمة السيد الرئيس بشار الأسد في إفتتاح مؤتمر وزارة الخارجية والمغتربين السورية.

الرئيس الأسد : ضربنا الإرهاب منذ اليوم الأول وسنستمر بضربه طالما هناك إرهابي واحد في سورية..ما قدمه بواسل الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة من بطولات يمثل أنموذجا في تاريخ الحروب

دمشق-سانا
أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن سورية عبر التاريخ هي هدف ومن يسيطر على هذا الهدف تكون له سيطرة كبيرة على القرار بالشرق الأوسط ومن يسيطر على قرار الشرق الأوسط تكون له كلمة مهمة ومؤثرة على الساحة الدولية.
وقال الرئيس الأسد في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية والمغتربين : “إن الغرب يعيش اليوم صراعا وجوديا كلما شعر أن هناك دولة تريد أن تشاركه في دوره” .
وأضاف الرئيس الأسد.. “هذا المؤتمر يشكل فرصة مهمة لتبادل الخبرات والأفكار ولمناقشة السياسات المستقبلية للدولة ولطرح الأفكار التطويرية التي من شانها ان تدفع وزارة الخارجية بالشكل الذي يجعلها أكثر فاعلية في تأدية مهامها و تأتي أهمية هذا اللقاء اليوم من خلال الديناميكية السريعة جدا للأحداث في العالم وفي المنطقة ولكن بشكل خاص في سورية”.
وقال السيد الرئيس : “دفعنا ثمنا غاليا في سورية في هذه الحرب ولكن تمكنا من افشال المشروع الغربي أتي أهمية هذا اللقاء اليوم من خلال الديناميكية
السريعة جدا للأحداث في العالم وفي المنطقة ولكن بشكل خاص في سورية مشيرا إلى أن التحدث عن إشال المشروع الغربي لا يعني أننا انتصرنا فالمعركة مستمرة وبوادر الانتصار موجودة أما الانتصار فشيء اخر .
وأضاف..النظام العميق في الولايات المتحدة لا يشارك الرئيس في الحكم وانما يعطيه هامشا لافتا إلى أن ثمن المقاومة هو أقل بكثير من ثمن الاسستلام و دفعنا ثمنا غاليا في سورية في هذه الحرب ولكن تمكنا من إفشال المشروع الغربي .
وبين الرئيس الأسد أن التبديل بالمواقف لا يعني التبديل بالسياسات والغرب كالافعى يغير جلده حسب الموقف مشيرا إلى أن الحرب الاعلامية والنفسية التي مارسوها خلال السنوات الماضية لم تتمكن من التأثير علينا في مكافحة الارهاب أو دفعنا باتجاه الخوف والتردد.
وقال الرئيس الأسد: ” ضربنا الارهاب منذ اليوم الاول وسنستمر بضربه طالما هناك ارهابي واحد في ارض سورية مشيرا الى ان مكافحة الارهاب هي هدف وهي اساس لاي عمل نقوم به” .
وأضاف الرئيس الاسد.. تعاملنا بمرونة كبيرة مع كل المبادرات التي طرحت رغم معرفتنا المسبقة أن معظمها انطلق من نوايا سيئة مبينا أن الكلام الطائفي كان عابرا وليس المهم ما هو موجود على الالسن وانما المهم ما هو الموجود في النفوس ولو كان هذا البعد التقسيمي الذي نسمعه الان في اماكن مختلفة من مجتمعنا موجودا في النفوس لكانت سورية سقطت منذ زمن بعيد ولكانت الحرب الاهلية التي يتحدثوا عنها في الاعلام الغربي وحاولوا اقناعنا بها الان امرا واقعا.
ولفت الى ان أردوغان يلعب دور المتسول السياسي بعد فضحه في دعم الارهابيين وأن الطرف التركي لا نعتبره شريكا ولا ضامنا ولا نثق به.
وأكد الرئيس الأسد أنه طالما القتال مستمر ضد الارهاب فلا مكان لفكرة أمر واقع أو تقسيم في سورية مبينا ان الهدف من مناطق تخفيف التوتر وقف الدماء وايصال المساعدات الانسانية وخروج المسلحين والرجوع للوضع الطبيعي مشيرا الى ان روسيا استخدمت الفيتو مرات عديدة دفاعا عن وحدةسورية وميثاق الامم المتحدة وكذلك فعلت الصين.
وتابع الرئيس الأسد أن قواتنا المسلحة تحقق الانجاز تلو الانجاز على مدار الايام..الاسبوع تلو الاخر وتسحق الارهابيين وتطهر الاراضي التي دنسها الارهابيون مؤكدا ان ما قدمه بواسل الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة من بطولات يمثل انموذجا في تاريخ الحروب.
وقال السيد الرئيس : “مستمرون في المرحلة المقبلة بسحق الارهابيين بكل مكان بالتعاون مع الاصدقاء وبالمصالحات الوطنية التي أثبتت فعاليتها وأيضا زيادة التواصل الخارجي والتسويق للاقتصاد والفرص الاقتصادية وإن دعم اصدقائنا المباشر سياسيا واقتصاديا وعسكريا جعل امكانية التقدم في الميدان اكبر والخسائر اقل وهم شركاؤنا الفعليون .
وأوضح الرئيس الأسد.. أن الاقتصاد السوري دخل مرحلة التعافي ولو بشكل بطيء ولكن بشكل ثابت مبينا ..أن سورية ليست في حالة عزلة كما يفكرون ولكن هذه الحالة من الغرور تجعلهم يفكرون بهذه الطريقة.
وأكد الرئيس الأسد أنه لن يكون هناك تعاون امني ولا فتح سفارات ولا دور لبعض الدول التي تقول انها تسعى لحل الا بعد ان تقوم بقطع علاقاتها بشكل صريح ولا لبس فيه مع الارهاب .
وأضاف .. أنه لن نسمح للاعداء والخصوم ان يحققوا بالسياسة ما عجزوا عن تحقيقه بالارهاب وعلينا ان نعمل منذ الان بشكل جدي على بناء سورية المستقبل على اسس متينة.
سابق
الرئيس الأسد: تأتي أهمية هذا اللقاء اليوم من خلال الديناميكية السريعة جدا للأحداث في العالم وفي المنطقة ولكن بشكل خاص في سورية
التالي
الرئيس الأسد: التحدث عن إفشال المشروع الغربي لا يعني أننا انتصرنا فالمعركة مستمرة وبوادر الانتصار موجودة أما الانتصار فشيء آخر

تاريخ النشر

21.08.2017

قراءة المزيد: