لوحات تشكيلية لأجيال مختلفة في معرض تحية لأبطال الجيش العربي السوري

أجيال من المحترف التشكيلي السوري حضرت بلوحاتها وأساليبها المختلفة في المعرض الجماعي “تحية حب ووفاء لأبطال الجيش العربي السوري” الذي أقامه اتحاد الفنانين التشكيليين فرع دمشق بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لقيام الحركة التصحيحية في صالة الشعب للفنون الجميلة.

وضم المعرض لوحات بتقنيات عديدة ومنحوتات بخامات مختلفة ولكنها تناولت جميعها آثار الحرب على سورية بكل الصعد وحمل أغلبها بصمات المشاركين التي باتت سمة موجودة في معظم أعمالهم.

أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان قال في تصريح لـ سانا خلال افتتاحه المعرض “سورية بلد الأصالة والتاريخ والحضارة والجمال والفنانون بإبداعهم يؤكدون أن بلدنا يتعافى ويقترب من النصر بفضل شجاعة جيشه وحكمة قيادته” معتبرا أن الفن التشكيلي السوري يعكس دائما الحياة الواقعية وحالة الصمود التي ابداها السوريون بوجه الإرهاب.

الفنانة التشكيلية نهى جبارة قدمت عملا على لوحة قماشية بألوان الاكريليك وبينت أن مشاركتها جزء من مجموعة نفذتها وتتناول حالات إنسانية تعبر خلالها عن الألم الذي بات شعورا عاما عند السوريين مع الاحتفاظ بالأمل مهما كان بسيطا والتطلع للمستقبل معتبرة أن المعرض الجماعي اثبات بأن الحركة الفنية مستمرة وبزخم رغم كل ما طال سورية خلال هذه السنوات.

الفنان التشكيلي أسامة دياب شارك بلوحة تعبر عن الحزن الذي تعرضت له الأسرة السورية مستخدما الألوان الزيتية على لوحة قماشية مع سماكة في الألوان موضحا أن عمله حالة درامية بسيطة لتكون قريبة من فهم المتلقي ولكنها تجسد صورة حياتية هي جزء مما مر بنا جراء الحرب.

وأسهب الفنان التشكيلي أنور الرحبي في الحديث عن لوحته مؤكدا أنها بمثابة تحية للجيش العربي السوري الذي لولا تضحياته لما استمرت الحياة التشكيلية في سورية حيث سعى في لوحته إلى التعبير عن فكرتين رئيسيتين الأولى هي الرحيل الذي عانت منه البلاد لعدد من أبنائها والثانية هي البيوت الدمشقية وهي تناجي كل من رحلوا بالعودة إلى الوطن داعيا الفنانين إلى الاقتراب أكثر من الشارع اليومي لأنه صاحب التعبير الأدق عن الحياة حسب رأيه.

الفنانة التشكيلية صريحة شاهين التي شاركت بلوحتين صغيرتين رسمتهما على الكرتون بألوان الاكريليك والزيتي ومواد أخرى أوضحت أنها اختارت المرأة لتكون موضوع هاتين اللوحتين كناية عن الوطن ولتصوير حالة الحزن التي ألمت بأمهات الشهداء.

أما لوحة الفنان التشكيلي وليد الآغا فجاءت حسب وصفه من وحي تراثنا وبيئتنا مستخدما فيها الحرف العربي والبيت السوري الريفي تأكيدا على الأصالة ضمن إطار غرافيكي تصويري موظفا لأجل ذلك تقنية الاكريليك والأحبار والتيمبرا مع الطباعة وإضافة قطع من الهباري وهو غطاء للمرأة الريفية ليكون مزيجا من الحضارة السورية التي يجب أن تكرس كل إبداعاتها الجديدة لشهداء الوطن وفاء لهم وتأكيدا لثوابتنا ووجودنا.

وحضر النحت في المعرض بمجموعة من الأعمال لعدد من الفنانين من بينهم النحات نشأت رعدون الذي أوضح أنه يميل للسريالية في منحوتاته لأنها فن عربي قديم هو ذاته التركيبية ونجده في فنون الآشوريين والفراعنة وغيرهما حيث اختصر في عمله فكرة أن الإنسان يرى فيسير ويعمل معبرا عن ذلك بالعين والقدم واليد مستخدما مادة فايبر كلاس المقوى بألياف زجاجية.

تاريخ النشر

21.11.2017

قراءة المزيد: