الدكتور البروفسور محسن سعيد قامة علمية طبية سورية و مهنية مميزة في بلد الاغتراب أوكرانيا .
حاز على 28 براءة اختراع وأسس مع زملائه الجالية السورية والعربية في أوكرانيا
البروفسور محسن سعيد.. رئيس مركز جراحة العمود الفقري والمفاصل في جامعة أوديسا
كتب الصحفي -عبدالله قطيني:
ضيفنا اليوم قامة اغترابية وعلمية مميزة وهو الدكتور محسن سعيد، بروفسور في جراحة العمود الفقري والمفاصل،والجراحة العصبية. وحائز على شهادة دكتوراة دولة في علوم الطب.
من مواليد سورية عام/1967/ متزوج ولديه ثلاثة أولاد.
أوفد الى الاتحاد السوفيتي السابق- موسكو- لدراسة الطب البشري كبقية الطلبة المتفوقين من أبناء الوطن، وحصل على شهادة الطب العام سنة1991 وكان يدرس معه مجموعة متفوقة من السوريين الذين عمل جاهداً لتجميعهم معاً.
يقول البروفسور سعيد ل”موسوعة رواد الاغتراب السوري حول العالم”:
“مباشرة بعد الدبلوم وللتفوق منحتني الدولة السوفييتية منحة مجانية لتكملة الاختصاص والدكتوراة في جراحة العمود الفقري والمفاصل.وبعد تعديل الدبلوم في سورية،تحمست وزارتي الصحة والتعليم وأصدروا قراراً بإيفادي مجاناً لتكملة الدكتوراة مبينين الحرص للجهة السوفييتية باحتضان أبنائهم المتفوقين ولهم الشكر الجزيل.ولكن الدولة السوفيتية أخذت على عاتقها التكاليف كافة.وبعد إنهاء الاختصاص والدكتوراة في موسكو وكييف- أوديسا، قدمت لي جمهورية أوكرانيا منحة ثالثة مجانية لتكملة دراسة أعلى شهادة عندهم دكتور في علوم الطب جراحة عمود فقري في معهد الأبحاث الجمهوري.وفي عام 2000 أنهيت الدفاع واستلمت الدبلوم الذي كان أول دبلوم يمنح لطالب أجنبي في تاريخ أوكرانيا.ومن ثم عملت اختصاص بالجراحة العصبية في الاكاديمية العلمية. وفي عام 2001 حصلت على شهادة بروفسور”.
“حالياً أعمل رئيس مركز جراحة العمود الفقري في جامعة أوديسا والمقاطعة الجنوبية. ورئيس جمعية جراحي العمود الفقري والجراحة التنظيرية.
لدي طلاب اختصاص ودكتوراة من مختلف بلدان العالم على مدى عشرين عاماً.حائز على 28 براءة اختراع،والعديد من الكتب والمؤلفات”
ولدى الدكتور سعيد طرق جراحية مسجلة من الأفضل بالعالم.
وقد حصل على جوائز كثيرة دولية ومحلية.
وبالنسبةللنشاط الطبي والعلمي فمنذ عام 1989 يقوم الدكتور محسن سعيد بإرسال وفود طبية عالية المستوى الى سورية للقيام بعمليات جراحية نوعية مجانية في معظم المدن السورية واستمرت حتى عام 2011.
كما “وقعنا العديد من الاتفاقيات العلمية والطبية مع الوزارات والجامعات والتي هيأت الظروف لعلاج الحالات المعقدة مجاناً خارج القطر،وتأهيل الكوادر والاختصاصيين. ولايسعني هنا إلا أن أشكر الدولة السورية والوزارات والجهات المعنية لحسن التعاون والاهتمام”.
ويتابع الدكتور سعيد قائلاً:
“منذ وصولنا كنا مدركين بأننا يجب أن نكون قدوة للطلبة الأجانب في كافة المجالات ونمثل بلدنا خير تمثيل، وهذا مافعلناه ونجحنا به.
لقد أسسنا،اتحاد الطلبة العرب،بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عملنا على تأسيس الجالية السورية في اتحاد دول الروابط المستقلة،ومن ثم عام 1996أسسنا الجالية السورية في أوكرانيا ..أولاً في أوديسا وانا قدت المؤتمر التأسيسي ومن ثم في بقيةالمدن.
ولقد عملنا حتى أصبحت جالية أوكرانيا من أقوى الجاليات في العالم بغض النظر عن مساعي العديد من الانتهازيين والوصوليين المتواجدين في كل مكان والذين يحاولون قطف الثمار دون أي جهد.ولكن دوما كنا لهم بالمرصاد على كافة المستويات الى يومنا هذا.وأنا أشبههم بقرود الغابة -إما يتلفوا المحصول أو يأكلوه-“.
كما أسس البروفسور سعيد جمعية الصداقة للعلوم الطبية منذ عام1992 وجمعية الأطباء الزائرين من عدة دول أوروبية والقيام بنشاط طبي إلى دول الخليج وسورية وعدة دول أوروبية.
وأيضا اسس الجالية العربية التي انقسمت على بعضها فيما بعد، كما اسهم في التحضير للمؤتمر الاول للمغتربين في دمشق 2004 والذي حضره عدد كبير من الجاليات.كما وعمل من بداية التسعينيات لاقناع الخارجية السورية بإنشاء قنصليات فخرية وحقق بعض النجاحات.
ويقول “لدينا قنصلية فخرية بأوديسا.. كما اصطحبت وفداً اوكرانياً رسمياً برئاسة رئيس الوزراء و9 وزراء ووقعنا العديد من الاتفاقيات في دمشق مع حكومة العطري ولم أخرج من الاجتماع حتى حصلت على وعد بافتتاح سفارة سورية بأوكرانيا وهذا ماحصل لاحقاً.وهذه الزيارة التاريخية كانت في شهر آذار وأسهمت بالتحضير لعقد المؤتمر الاغترابي الاول عام 2004”.
جدير بالذكر ان البروفسور محسن سعيد يقوم بزيارات طبية الى العديد من الدول لإجراء عمليات جراحية نوعية، كما يقوم مع فريقه بزيارة إلى سورية كل عام وكانت آخر زيارة منذ شهرين.
وفي ختام حديثه وجه البروفسور سعيد التحية الى زملائه المغتربين الذين قدموا كل مالديهم لخدمة الجالية وسورية في المغترب.كما وجه التحية الى قائد الوطن السيد الرئيس والى كل الشرفاء الصامدين.
