رسالتان متطابقتان موجهتان إلى الأمين العام ورئيس مجلس الأمن للأمم المتحدة من الحكومة السورية بتاريخ 27 كانون الثاني 2020.

جاء في رسالتين متطابقتين موجهتين إلى الأمين العام و رئيس مجلس الأمن بتاريخ
27 كانون الثاني 2020 ما يلي:
دأبت حكومة الجمهورية العربية السورية طيلة السنوات الماضية على إطلاع مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة على ما تقوم به التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها والمدعومة من أطراف اقليمية و دولية من استخدام للأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً بحق السوريين، وكذلك التحضيرات التي تقوم بها هذه المجموعات الإرهابية لمسرحيات استخدام تلك الأسلحة في أماكن مختلفة في الجمهورية العربية السورية، لاتهام الجيش العربي السوري لاحقاً باستخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين.
لقد بات معروفاً لدى الجميع بأنه كلما ضاق الخناق على المجموعات الإرهابية، تقوم ما تسمى ” جماعة الخوذ البيضاء” الإرهابية بتوجيه من مشغليها في بعض الدول الغربية بإعداد تلك المسرحيات بمساعدة خبراء وعسكريين من الدول الداعمة لأولئك الإرهابيين، لاتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية، كي تبتدع ذريعة لعدوان عسكري تقوده واشنطن وحلفائها على سورية، في الوقت الذي يتصدى فيه الجيش العربي السوري لأؤلئك الإرهابيين.
وتستمر الآن أذرع الإرهاب الإعلامية وما يسمى “جماعة الخوذ البيضاء”، الترويج لمسرحيات وأخبار ملفقة وكاذبة حول استخدام مزعوم للأسلحة الكيميائية، في الوقت الذي تتجاهل فيه الدول الراعية للإرهابيين والداعمة لهم كل ما يتم كشفه من معلومات وأخبار عن تلك الفبركات والتحضيرات المستمرة لاستخدام الأسلحة الكيميائية ونقله إلى الأمم المتحدة و منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
تشدد الجمهورية العربية السورية على أن ما تقوم به قوات الجيش العربي السوري وحلفائه حالياً في غربي حلب وجنوب شرقي إدلب يندرج في إطار ممارسة حقها السيادي والدستوري في الدفاع عن شعبها وأرضها، وذلك استناداً إلى مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وكافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، وأن هدف العملية العسكرية الحالية في مناطق غرب حلب وجنوب شرق إدلب هو إنهاء معاناة المدنيين السوريين في إدلب وحلب.
وفي هذا السياق، تؤكد الحكومة السورية بأن التنظيمات الإرهابية تعمل حالياً وبدعم تركي على فبركة هجوم كيميائي مزعوم غرب حلب وجنوب شرق إدلب لاتهام الجيش به ودفعه لوقف عملياته في تلك المناطق، وأن ما تروج له التنظيمات الإرهابية الآن هو ذاته ما تقوم به في كل مرة تتقدم فيها قوات الجيش العربي السوري في معاركها لتحرير الأرض من الإرهاب وحماية المدنيين من جرائمه.
إن هذه الحيل والفبركات التي يجترها الإرهابيون، في كل مرة، أصبحت مستهلكة ولم تعد تنطلي على أحد، ولن تجدي نفعاً في تحقيق ما تبتغيه التنظيمات الإرهابية وداعموها من وقف للعمليات العسكرية التي ستستمر حتى تطهير كامل الأراضي السورية من الإرهابيين وجرائمهم، خاصة أن القاصي والداني بات يعلم أن الجيش العربي السوري لم يستخدم هذا السلاح يوماً وهو لم يعد يملكه أصلا.
تشدد الجمهورية العربية السورية على أن المطلوب من كل دول العالم، وفي مقدمتها، أولئك الذين يزعمون الحرص على السلم والأمن الدوليين، تركيز الجهود لمواجهة الخطر الحقيقي، الذي يهدد جميع الدول من دون استثناء، والمتمثل بتنامي أعمال الإرهاب الدولي، ووصول الإرهابيين إلى المواد الكيميائية السامة واستخدامها كسلاح، وليس تغطية جرائم المجموعات الإرهابية في سورية خدمةً لأجنداتها المعروفة واستهدافاً لسيادة سورية ووحدة أراضيها.
تجدد الجمهورية العربية السورية إدانتها الشديدة لأي استخدام للأسلحة الكيميائية من قبل أي كان وتحت أي ظرف وفي أي مكان كان.
تطالب الجمهورية العربية السورية كلاً من مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بالإدانة الفورية والشديدة للجرائم التي يرتكبها الإرهابيون بحق المدنيين السوريين، بما في ذلك استخدامهم المكشوف للأسلحة الكيميائية، وخاصة في إطار ما كشفه خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مؤخراً في اجتماع مجلس الأمن بصيغة ” أريا” بتاريخ /20/ كانون الثاني الجاري، وتطالب أيضاً بدعم الحكومة السورية في حربها على الإرهاب والجماعات الإرهابية التي تستخدم الأسلحة الكيميائية.

وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية

تاريخ النشر

28.01.2020

قراءة المزيد: